إنه الميلاد
الذي لم يشهده العالم من قبل
حينما تناهت إلى سمع
الأفنان النائمة.... نغمات أطلالتك الأولى....
يحكى أن تلالاً تمايلت فرحاً ...
بعدما طال بها الشوق ...
لوعد .... لحلم... من أيام أزلية
وزحفت حبات التراب
في مواكب ... سباق إليكِ
يحكى ... إن ذاك الميلاد ...
وشى مساحات القرى الحالمة ..
بألحان لم تسمع ... وتنضح مسك ..
لم يعرف من قبل ....
فاستغرقت المعمورة
في سحر الأتي .... سحر حبيبتي
وغنى الشجر .. على وقع زغاريد
هادرة بالحب ...للحورية
تطلق الفرح ... هتافاً ... شدواً ... الحاناًً عذبة
يذرف شعراً للأجيال يوم أتت ...
صارت ساحات الفرح ... وسع العالم
والتحقت مجرات أخرى بالرحلة
لتزف الحرية ... إلينا
أنا اليوم ...
أتيكِ بباقات من ورودٍي
أقدمها إليكِ
أضم حبة تراب
أنثرها على الدروب
فتطلع ورداً جورياً.... بلون القلب
وتختلج ... كأنما الخفق في ساعات لقاء
أو عند مصادفة تغمرني فرحاً
لايوصف
****
ليست كلمات جوفاء ...
إنها أعترافاتي
ياحلمي الكبير
عانقت طيفك ِ...في كل الدروب
وضل ثغرك ... يرسم الجهات .. والمسافات
في أرتحالي الطويل .
كانت كل الأشياء
تطلق همساً .... كلمات حب قلناها ...
ماثلة في عيني
على مدى الزمن
وفي كل اللحظات ... شروق دائم
ووجع موصول ... بتوهج الشوق الحارق
لاقيت أشعارنا ...
على الرمل ....
وقد صارت أغاني للبحر
للصيادين ... ولصغار قدموا ...
يتنشقون نسيم الحرية .
شجون ..
ودموع ...
صارت ... غابة ورد هناك ..
أسريت إليكِ
لكني ... كنت أعود
في منتصف الممر
لأنني أعطيت الوعد
بأن نبقى نذراً
لملكوت الحرية
ولأني لا أدعوكِ ...
لرقصة إكراه
أو مذلة.....
إنها أنشودة ..
أن نكون معاً
زغرودة للفقراء
في فجر النصر الموعود
بحبك اوي
عام مضى ورحل
عام طواه الغياب
وكل عام وانتِ حبيبتي
طبعا منقولة اكيد
كل عام والعشاق بخير
مستنيكم
اخوكم الشاعر